Sunday, December 16, 2007

عاجل

نقلا عن موقع نافذة مصر
فاجأت المحكمة العسكرية العليا بالهايكستيب اليوم هيئة الدفاع وقيادات الإخوان الذين يُحاكمون أمامها بإسقاط تهمة الإرهاب عن المعتقلين وإسقاط تهمة قيادات الجماعة، وكذلك إسقاط تهمة إدارة أموال الجماعة عن كلِّ المعتقلين، كما نفت المحكمة عن المعتقلين جلب أموالٍ من الخارج للإنفاق على الجماعة.
وعدلت الاتهام إلى الانضمام لجماعةٍ نُظِّمت على خلاف أحكام القانون، وتعطيل الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها، بينما ألصقت المحكمة تهمة التحريض على أحداث جامعة الأزهر المعروفة بالعرض الرياضي لكلِّ المعتقلين، كما أضافت تهمة إدارة شركاتٍ لصالح الجماعة لكلٍّ من المهندس خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك.
وبناءً على ذلك فقد طالبت هيئة الدفاع تأجيل نظر القضية لدراسة المستجدات التي طرأت عليها، وهو ما استجابات له هيئة المحكمة وقررت تأجيل القضية لجلسة الأحد 23/12/2007م.
من جانبه قال عبد المنعم عبد المقصود- منسق هيئة الدفاع- أن القراءة الأولية لقرار المحكمة الجديد يؤكد ما ذهبت إليه هيئة الدفاع بأن جماعة الإخوان المسلمين بعيدةٌ عن أيةِ أعمال عنف، ولم يسبق لها طوال 60 عامًا أن مارست أية أعمال من هذا القبيل.

1 comment:

Anonymous said...

إنطبعات شخصية في المسألة الأخوانية
دخلت الجامعة وتخرجت، ولم أجد تيارا أعلى صوتا ولا أكثر تنظيما من الأخوان، والحق أقول أنني لم أنجذب يوما للإخوان المسلمين، بالرغم أنني لم أكن قادرا على تحليل خطابهم و نقدهم. فقد ترسخت لدي قناعة دوما بأن أي هجوم و إنتقاد لهم هو هجوم على الإسلام و قيمه. وكثيرا ما كنت أشاركهم في وقفاتهم الإحتجاجية خوفا من الله و عقابه، فلا زلت أذكر صديقي العزيزسامح البرقي وهو يدعونا بحماسة و إيمان يحسد عليهما على التجمهر والإعتصام من أجل الطلبة المفصولين مثلا، ويقول: ماذا ستقول لله إن لم تنصر مظلوما فأهرول منضما إلي الإعتصام أؤمن مع الداعين و أغضب مع الغاضبين. ألا أنني بعد القراءات و التجارب أقتنعت أن الإخوان هو فصيل سياسي يستخدم الدين لكسب تأييد الناس مع أيماني الراسخ بأن الإخوان مخلصون في إصلاح المجتمع وصادقين في دعوتهم. أنا لست ضد إستخدام الدين كمرجعية و إطار فإنني على أقتناع أنه لا سبيل لنهضتنا بدون ديننا. و لكني أرفض إستخدام الشعارات الدينية والآيات القرآنية و الآراء الفقهية في تفضيل إتجاه خيار سياسي على آخر،ولا ينسحب هذا على الإخوان بل على كافة الأحزاب فكم من مرشح لا يضع آية: "إن أريد الا الاصلاح ما أستطعت و ما توفيقي الا بالله". أي إمتهان لكلام الله كهذا، أو صوت لنا لتؤجر و تدخل الجنة. أي حديث ونص يخبرني بأن التصويت لتيار ما أثُاب عليه، أي حديث أو نص يخبرني أن عدم التصويت في الأستفتاء كتم للشهادة كما قال شيخ الأزهر أو أن التوصيت في إنتخابات الرئاسة أو إتحاد الطلبة و غيرها أو مقاطعتها هي واجب شرعي كما يقول الأخوان أحيانا، إن هذا سوء إستخدام للدين وتحقير له.
إن أكثر ما يثير غيظي من الأخوان هو إنجرارهم دوما الي رد الفعل، والدخول في معارك لا طائل من ورائها، فعندما يكتب كاتب تافه رواية أو يقوم مخرج بعمل فيلم لا يحترم تقاليدنا وثقافتنا، أو يستفز وزير الثقافة الجماهير بتصريحات عن الحجاب، تعلن حالة الطوارئ، ويعلو الصراخ وطبعا يزايد نواب الوطني عليهم، وتصبح مندبة ، أي ضياع للوقت و الجهد في مثل هذه الأمور، لماذا تثار مكلمة عن المواطنة و تغيير الدستور و تعيين القبطي رئيسا أم لا،لماذا لا يلتزمون الصمت أو حتى يوافقوا على تعيين القبطي( وهم يعلمون أن هذا لن يحدث عمليا) بدل من الإنجرار الي الأستقطاب الأسلامي العلماني –أو الأسلامي –القبطي في الشارع. لا أفهم أيضا حقيقة بعض تصريحات المرشد مثلا عن قبوله بتولي ماليزي رئاسة مصر، لماذا هذا الإستفزاز سواء للأقباط أو حتى للمصريين الوطنيين، إذا كان الأسلام لا يمنع ذلك حقا فما فائدة إستدعاء هذا الرأي في عصر أصبحت الإنتماءات الجغرافية والدولة القومية أقوة من الإنتماءات الأممية. ما المكاسب التي حققتها الجماعة من هذا التصريح. إذا أراد الأخوان تغيير الواقع فعلا فعليهم أن يتعاملوا مع معطياته بعملية وبرجماتية، حتى يمكنهم من تغيير تلك المعطيات، فإذا كان هدف الأخوان مقاصد الشريعة، فلماذا هذا التخبط في تفاصيل ومعارك
لا طائل من ورائها.
محمد فاروق