Tuesday, July 14, 2009

ورحل رمز التواضع




توفي إلى رحمة الله تعالي د/بدر الدين غازي عطية
أستاذ الكيمياء الفيزياء بكلية العلوم - جامعة القاهرة
والرئيس الأسبق لنادي أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة
والرئيس الأسبق للمكتب الدائم لنوادي هيئة التدريس بمصر
وهو العالم الفذ والمربي الفاضل
وكان الفقيد يتلقي العلاج لمرض السرطان في ألمانيا
ويتم الآن إنهاء إجراءات السفر إلى مصر حيث سيوارى جثمانه في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية
رحمه الله رحمة واسعة


عندما كان الدكتور/بدر في مقتبل حياته وعند حصوله علي الدكتوراه من أمريكا عام 1972 م عرضت عليه شركة جنرال موتورز العمل لديها مقابل راتب سنوي كبير – 26 الف دولار – وكان مبلغا ضخما حينئذ ولكنه رفض إلا أن يرجع ليفيد مصر بعلمه .

تعرفت إلي د/ بدر وأنا في المرحلة الثانوية حيث جاء وتعرف على في مسجد المحروسة بالمهندسين قائلا أخوك بدر غازي ... هكذا بكل تواضع ودون أن يذكر أي صفة علمية أو منصب يشغله .
حدد لي موعدا بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة لكي يفكر معي وينصحني أي الكليات أدخل و أي التخصصات بها ندرة وتحتاج لمن يدرسها من أبناء الصحوة الإسلامية .

حرص الدكتور بدر علي أن يقدمني لكل من يعرف حتي في أفراح أبنائه كان يأخذني ويقوم بتعريفي إلي أعيان بلدته ويقول لهم سامح من أبنائي في الكلية

آخر مرة سمعت صوته كانت في آخر أجازة له في مصر : اتصل بي وقال أنا أبحث عن رقمك منذ أسبوعين حتي أراك قبل أن أسافر و أطمئن عليك
هكذا كان دائما رمزا للتواضع والأبوة الصادقة

كان أنجح رئيس لنادي أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة وكان على علاقة رائعة بكافة التيارات السياسية وكافة نوادي هيئة التدريس بالجامعات المصرية
وكان من الطبيعي عند تشكيل المكتب الدائم لنوادي هيئة التدريس بمصرأن يتم اختياره رئيسا لهذا المكتب .
ورغم ذلك كان لايحب المناصب وكان يطلب من إخوانه أن يتم ترشيح غيره لرئاسة نادي القاهرة من أجل تجديد الدماء .
حضرت له خطبة جمعة في مسجد الإيمان بمنطقة ميدان لبنان وكانت عن الاقتصاد وكانت مليئة بالتفاصيل الدقيقة والمصطلحات العلمية والتحليل العميق
واستئذنته بعدها بحوالي السنة أن يخطب الجمعة في المسجد المجاور لسكني ولبي طلبي وعندما جاء لاحظ بساطة أهل المسجد الواضحة فوجدت خطبة سهلة وواضحة عن الاستقامة في الإسلام وكانت بخطاب يناسب الحاضرين بطريقة لا توصف حتي أنه بعد انتهاء الصلاة قام أهل المسجد - وكانوا لا يعرفونه – واخذوه بالأحضان و يؤكدون عليه دوام زيارتهم وإفاداتهم

رحم الله الدكتور / بدر الدين غازي عطية
العالم الفذ والمربي الفاضل و الداعية المتميز

7 comments:

Anonymous said...

al salamo aleekom please remove the last part
والفقيد الراحل من أبرز الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين، كان ميلاده بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في 1 يناير 1929م،


والتحق بجماعة الإخوان المسلمين، من خلال حفلة صغيرة أقامتها شعبة الإخوان بمنطقة أبو الريش بمدينة دمنهور أمام منزله،


وكان وقتها يعمل في مهنة إصلاح "بوابير الجاز"؛ التي ظلَّ فيها حتى صار رمزًا إسلاميًّا معروفًا عنه الصدق والتفاني في عمله.
فى
because this part doesnt belong to my dad badr ghazi and who ever going to read is going to link to him
gazakom allaho khaeran

Anonymous said...

Gazakaom allho khaeran for the piece about my dad .he was not only my dad he was the best teacher ,imam ,soccer player and wisest man I will ever know
Rahemaho allh rahmatan waseetan men endeeh.the muslim community everywhere will miss him.
I apologize for writing in english my arabic letters are not working.

البرقي said...
This comment has been removed by the author.
البرقي said...

السلام عليكم
أعتذر عن أي ضيق قد سببه وجود التدوينتين وراء بعضهما
بالطبع التدوينة القديمة هي جزء من خبر عن وفاة الحج خضر الوكيل

ولا أحتاج أن أؤكد على أن د/بدر غازي
من أكثر من علموني في حياتي
وقد بكيته وافتقدته كما لم أفتقد أحدا سوي أبي
رحم الله والدي ومعلمي د/ بدر غازي
سامح البرقي

Anonymous said...

جزاكم الله خيراً
على ما كتبته وأسأل الله أن يجعله في الجنة إن شاء الله
ويسكنه فسيح جناته اللهم آمين

مللت الصمت said...

جزاك الله خيرا على ماكتبته.....

اول مرة اعرف حاجات كتيرة عن بابا ماكنتش اعرفها.....

عبد المحسن said...

دكتور أستاذي ، رحمه الله