Friday, November 7, 2008

ولكن مسعد قطب لا بواكي له


نويت ألا أنشر هذه التدوينة الا بعد مرور يوم 6 /11 وبالفعل حدث ماتوقعته ولم يذكره أحد من احبابه ولا جيرانه ولا اصدقائه ولا ................إلا القليل
ولم اجد امام عيني الا قول النبي صلى الله عليه وسلم
:
ولكن حمزة لا بواكي له
فقد روى أحمد في مواضع من مسنده عن زَيْد بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ أُحُدٍ فَجَعَلَتْ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ عَلَى مَنْ قُتِلَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ حَمْزَةُ لَا بَوَاكِيَ لَهُ قَالَ ثُمَّ نَامَ فَاسْتَنْبَهَ وَهُنَّ يَبْكِينَ قَالَ فَهُنَّ الْيَوْمَ إِذًا يَبْكِينَ يَنْدُبْنَ بِحَمْزَةَ).
نعم ولكن مسعد قطب لا بواكي له
منذ استشهاده من 5 سنوات يوم 3/11 على أيدي زبانية التعذيب في سلخانة التعذيب جابر بن حيان ودفن جثمانه الطاهر يوم 6/11 /2003 وحتى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن قاتله بل ولم يعلن تقرير الطب الشرعي ولم تقدم القضية ان وجدت الى المحاكمة


في هذه السنوات الخمس تم إثارة الكثير من قضايا التعذيب و التعريف بالضحايا والحكم في بعضها وجميع هذه القضايا –ولا أقلل مما حدث من تعذيب فيها بالطبع- أقل بالطبع من قضية مسعد لأنه ببساطة فقد حياته
أري بعيني دماء مسعد تسيل و تكتب :
"حاكموهم


1- حاكموا من حرموني من حقي في الحياة وحرموني من زوجتي التي لم يكن لنا إلا بعضنا ولا أولاد لنا .
2- حاكموا من أنهكوا جسدي النحيل بالتعذيب ولم يتركوا مكانا إلا وبه لسعة كهرباء او كدمة من ضربة قدم أو كف أو جلدة كرباج .
3- حاكموا أصدقائي و إخواني اللذين لم أحب غيرهم ولم أصادق سواهم وهاهم ينسوني ولا يسعون إلى أخذ حقي والقصاص من قاتلي .
4- حاكموا من لم يعرفوني ولكنهم يزعمون دفاعهم عن حقوق وحريات كل المصريين دون تفرقة .
5- حاكموا وكيل النيابة والنائب العام اللذين انتهيت أمامهم إلى مجرد ملف وضعوه في الدرج بعد مكالمة من زبانية أمن الدولة
6- حاكموا كل شيطان أخرس سكت عن الحق بسبب حسابات أو ضغوط أو خوف .
7- حاكموني لو كنت قصرت أثناء حياتي في الدفاع عن المظلومين .

أخيرا يا من تقرأ كلماتي التي تكتبها دمائي التي سالت بعد أن تسحرت في الأرض وأفطرت في السماء أقول لك
لا تنسني وانشر قضيتي من جديد ولا تسترح حتى تأخذ لي حقي
"
مسعد قطب

هذا ما رأيت بعين الخيال مايريد مسعد أن يرسله لنا ولعله ما قد أريد أنا أن أقوله لو كنت في مكانه
أدعو كل من يقرأهذه الكلمات لنشرها ونشر المطلب الوحيد لمسعد رحمه الله
القصاص من القاتل


سامح البرقي

9 comments:

Anonymous said...

رحمه الله وجزاك عنه كل خير،ولكن هل نملك الا الدعاء؟؟؟؟
فاروق

Anonymous said...

السلام عليكم اخى سامح جزاك الله خيرا وجمعنا الله واخانا مسعد فى مستقر رحمته وان هذا ليذكرنى بياسر وسمية ومن بعدهم محمد فرغلى وعبدالقادر ويوسف طلعت وهواش والنجار والسنانيرى وغيرهم الكثير وكل هؤلاء ينصر الله بهم دينه وان رحلوا خالدعبدالله

عمر أفندى و أبووه said...

كمان طارق غنام نفس القصة و فى اول مايو 7-5 و برضه دخل فى غيابة النسيان

مجاهد شرارة said...

أخي سامح

هذا النظام الفاشي الذي يتعامل مع معارضيه بالحديد والنار لا نرجو منه أي خير
وإن كانت دماء أخينا مسعد تقول حاكموهم فالأولى أن نحاكم تقصيرنا ونسياننا لمن عذبوا ومن غيبوا في غياهب السجون ......

إذا لم يتحرك الشرفاء باستشهاد الدعاة والمخلصين لهذا البلد ..فمتى ؟؟
أنا لا ادعوا الى ثورة وإن كان الدعوة لها أصبح أمر ضروري لكن لا أدعوا أيضا إلى أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وكفى ....

لالا فمع حسبنا الله ونعم الوكيل وقبل الثورة مساحة كبيرة للتحرك القانوني والحقوقي والإنساني الذي يجعل وزراة الداخلية تعترف وتقدم ضابط التعذيب للمحاكمة حتى يكون عبرة لغيره

البرقي said...

أخي فاروق
نعم نملك غير الدعاء
نملك أن نذكره على الأقل ببيان من الجماعة يذكر به الناس
نملك أن نعيد اثارة القضية من خلال البرلمان ومنظمات حقوق الإنسان
نملك أن نذكر أفراد الجماعة كل منهم في مكانه بالدعاء له والتذكير بقضيته
نملك الكثير من القدرة فهل نملك الرغبة؟؟؟

البرقي said...

أخي خالد عبد الله
جزاك الله خيرا
أخي أبو عمر

طبعا أنا ذكرت مسعد كمثال ولقربي منه رحمه الله

لكن طبعا نسينا طارق الغنام ومن قبله أكرم الزهيري
رحمهم الله جميعا وألحقنا بهم على خير
وسامحنا الله على تقصيرنا تجاههم

البرقي said...

أخي مجاهد
أنا معك تماما فيما كتبت ولوذلك كتبت هذه الصرخة
وأنا أدعو لمحاكمة تقصيرنا
وقد أشرت إلى ذلك في النقطتين 3 و 6

Anonymous said...

دخلت أكتب عن طارق الغنام الذى قتلوه فى المسجد فى طلخا.
لماذا أتذكر هذا الشاب رغم أننى لم أره ؟
للأسف هذا الشاب ومثله عشرات الآلاف من الشباب الذين انضموا لجماعة الإخوان المسلمين ارتكبوا خطأ عظيم فى حق أنفسهم وفى حق عائلاتهم.. نعلم أن هؤلاء الشباب شباب طيب متدين صالح ولكن ألم يسألوا أنفسهم سؤال بسيط ، ما فائدة جماعة الإخوان ؟
لماذا يعرضون أنفسهم للاعتقال ويعرضون أسرهم للمشاكل ؟
طارق غنام رحمة الله عليه أخطأ فى حق نفسه عندما انضم لجماعة الإخوان ، كان يجب أن يسأل نفسه ، ما فائدة تلك المظاهرات والمسيرات والهتافات ؟
كيف مات طارق غنام ؟
فى مايو 2005 قررت جماعة الإخوان النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة خصوصا وأن حركة كفاية قد سبقت الإخوان وجذبت مئات الآلاف من المؤيدين للفكرة .. عصام العريان فى بداية المظاهرات صرخ وقال أن المظاهرات لن تتوقف إلا بعد تحقيق مطالب كثيرة ، طارق غنام صدق كلام القادة وشارك فى المظاهرات وقتل ، وتوقفت المظاهرات بعد إبرام اتفاق يسمح للاخوان بالترشح فى مجلس الشعب وغض الطرف عن انتخابات الرئاسة.... أى أن طارق غنام مات وهو لا يدرى أنه خدع من قادته ... أتحدى إذا كان قادة الإخوان يتذكرون هذا الشاب أو غيره.. ولكن الشىء الذى يحيرنى ويحير الكثيرين هم أعضاء الجماعة الذين يساقون ليتظاهروا ويهتفوا ثم يعودون إلى بيوتهم أو يعتقلوا ... ماذا استفدتم ؟
لا شىء
هل هذا جهاد ؟
طبعا لا
لماذا تستمرون فى ذلك ؟
هل جماعة الإخوان لديها دواء سحرى يلغى إرادة الإنسان وتفكيره ؟
مظاهرات وهتافات ثم اعتقالات ثم اتفاقات مع الأمن ، هذه هى جماعة الإخوان كما نراها نحن من الخارج... حتى جماعة حماس كل ما قعلتموه مظاهرات وعندما حمى وطيس المعركة لم نسمع لكم صوت .....
والله أنتم أسوأ جماعة مرت بمصر ولم ينل مصر من ورائكم إلا الكوارث . مصر تصرخ وتئن ولا زلتم كما عهدناكم ملوك المظاهرات
وفى النهاية أقول لكم أعلم أنكم طيبون ولكن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، فكروا فيما كتبت إذا كان كذب وتجنى فلا تعيروه اهتماما وإن كان كلام منطقى ويتسق مع الأحداث التى مرت فاسالوا أنفسكم وماذا بعد ؟

Anonymous said...

لا فاكرينوا ياسامح كويس
وبكيت عليه كتير
لان رغم ان علاقتى كانت سطحيه بيه الا انه كان للوهله الاولى دمث الخلق طيب المعشر ودى قصيده كتبتها ولم يعلن عنها من قبل كتبتها يوم وفاته ومن قهرتى لماقولها لاحد ولم تنشر










اواه يااخ امتى اواه ماذاقديكون
اواه ماذاقد اقول وقد اصابنى الجنون
اومسعد البطل الذى قدقيد قسرا للمنون
اويذبح الابطال فى بلد الماذن فى السجون
اويقتل الرجل الذى مامد كفاللخئون
اويطعن الاسلام فى وضح النهار بلاشجون
اونطفئ الدمع الذى ملاالماقىوالعيون
او اكتم الصرخات فى صدرى ويعبر من امامى القاتلون
اوامسح الاهات عن ذاكالكرىمن ذى الجفون
لالست انسى ذبح ابقارلبون
لالن اوارىدمعتىفى قلب احزانى قرون
مازلت اذكر يوم ان حضر الغزاةالى سجون
اخذوه قطبالامعاورموه فى وسطالهموم
خلعواثياب الطهر عن جسد كم اشتاق المنون
وسمعت اهات تنادى مسلم انا لن اهون
مذ ان وضعت على الكتاب يدىاستبق السنون
وسمعت انات الصديق الحر تخفت فى سكون
ياويحناياويحناياويح امتنا التى هوت المجون
ماذااقول ولم يعد صدرلامتنا الحنون
ماذااقول وقدسنا مازال فى ليل الظنون
نم يااخى قر واسترح سيكون امرك ذوشئون
فى جنة الفردوس انت وكل اخوان السجون
ورسول ربى رفقة ياليت قومى يعلمون
والحور عين فى العلا ياويحكم يامجرمون
والله اكبر قدتجلى اين اين المفترون
قسمابرب الكون لالن يطمئن الاثمون
ستسير باخرة الاله يقودها المستضعفون
لالن نولول خلف نعشك نحن نحن الصامدون
سنظل بركانا يدمر كل محتال ظلوم
اواه يااخ امتى اواه ماذاقديكون





حاتم توفيق ثابت